عن العشق والهوى
المحتويات
بيتك الجديد يا مريم
قال ذلك وسرعان ما ابتعد عنها وهو يبتسم وعاد ليجلس بجابن ابنه كما لو انه لم يفعل شيئا اما هي فشعرت بأنه كان يقصد شيئا اخر بكلامه ولكنها لم تعرف قصده فابتلعت ريقها وغمغمت انا هطلع اشم شوية هوا
قالت ذلك وارادت ان تخرج فأوقفها ادهم بقوله استني
التفتت اليه وسألته عايز ايه كمان
اما هي فكادت تذوب كالزبده عندما عبقت رائحة عطره الرجولية في انفها وهو يلبسها سترته وكادت ان تفقد وعيها من شدة التوتر ولكنها استطاعت كبح نفسها واحنت رأسها قائلة بصوت خاڤت متشكره
فكان ادهم جالسا بجانب ابنه الصغير على السرير وبينما كان يمسح على شعره بحنان كان يبتسم بلطف وهو يفكر بمريم وانها ستعود اليه مرة أخرى فقال محدثا ابنه النائم عارف ان مامتك عذبتني اوي هي وصلتني لمرحلة اني كنت هتجنن من غيرها بس دلوقتي خلاص هي رجعتلي مرة تانية و مستحيل اسيبها ابدا وهنعيش كلنا مع بعض وانت هتبقى الشمس اللي بتنور حياتنا يا حبيبي
في فجر اليوم التالي
كانت مريم نائمة على الاريكة في غرفة ابنها في المستشفى وكانت تغطي نفسها بسترة ادهم الذي كان نائما على الكرسي بجانب سرير ابنه اما الصغير فاستيقظ اخيرا وبدأ يبكي لان چرح العملية قد سبب له الالم فاستيقظ والداه على صوت بكائه وهرعت مريم نحوه واخذته في حظنها قائلة ششش متخفش يا حبيبي ماما هنا
معاك ابدا
في تلك اللحظة توقف الطفل عن البكاء وكأن مريم القت عليه تعويذة سحرية فالټفت الى والده وسرعان ما ابتسم لتظهر اسنانه الصغيرة التي كان بعضها مفقودا وقال بصوته المبحوح بابا انت رجعت من السفر !
فابتسم ادهم ابتسامة مشرقة ونزلت دمعته وسرعان ما احتوى ابنه بين ذراعيه وكاد ان يسحق عظامه الصغيرة وهو يعانقه بقوة قائلا ايوا
يا حبيبي انا رجعت من السفر ومش هسيبك بعد كدا ابدا
ذرفت مريم الدموع بدورها وهي تنظر اليهما لذا اشاحت بنظرها بعيدا ومسحت وجنتيها ثم عادت لتراقب لم شمل الاب والابن وهي تبتسم اما ادهم الصغير
فكان يصدر ضحكات رنانه وهو بين احضان ابيه وكأنه نسي كل الألم الذي كان يشعر به فابعده والده عنه ثم نظر إلى وجهه وهو يبتسم واخذ يقبل وجنتيه بعمق بينما كانت دموعه تنهمر فقال الصغير بلهجته المكسرة انت هتفضل معانا انا وماما مش كدا يا بابا
لم يستطيع ادهم ان يجيبه بل امسك بيده الصغيرة وقبلها ثم أومأ له برأسه دليلا على نعم فأتسعت ابتسامة الطفل ورفع يده الصغيرة الناعمة ثم مسح دموع والده وقال طب انت ليه بټعيط دلوقتي خالو خالد قال ان الرجالة ما ينفعش يعيطوا ابدا والا مش هيبقوا رجاله
فضحك ادهم ومسح اثار دموعه وقال انا مش بعيط بس في حاجة دخلت في عيني
اما مريم فعادت واحتضنت ابنها بقوة واخذت تبكي بصمت عندما رأته بخير فاقترب ادهم منها ثم مسح دمعتها بلطف وبعدها نهض قائلا هروح انادي الدكتور
أومأت له برأسها ثم قبلت رأس ابنها الذي كان سعيدا بعودة والده فامسك يده وسأله انت رايح فين يا بابا
هز الصغير رأسه والابتسامة تعلو وجهه فقبله والده على جبينه بينما كان في حضڼ أمه وبعدها ذهب لكي ينادي الطبيب بالفعل وما ان خرج حتى سأل الطفل امه هو بابا هيفضل معانا على طول يا ماما
ابتسم مريم ابتسامة دافئة وهي تمسح على شعر ابنها بحنان وقالت ايوا يا حبيبي
قالت ذلك ثم شردت بفكرها وغمغمت الظاهر ان بباك قرر يفضل معانا على طول المرة دي بجد
متابعة القراءة