جوازه ابريل
عشان يرضيني
جحظت عينا إبريل صدمة حقيقية من كلماتها فتخلت عن ثباتها الواهى هادرة بحدة انتي اللي بني ادمة ضعيفة و سلبية يا نادية .. جاية بترمي اللوم عليا انا لانك جبانة ومش قادرة تواجهي نفسك .. ولا قادرة تواجهي السبب الرئيسي في وجعك
هدرت ابريل مردفة بإزدراء منفعل ازاي هانت عليكي نفسك اوي كدا!! ازاي قللتي من نفسك كدا .. انتي اتنازلتي عن كل حاجة عشانه و لسه بعد كل وجعك منه .. مش قادرة تعترفي قدام نفسك انه هو اللي غلطان في حقك وجاية تقوليلي ان السبب مني انا
_لا ماتلوميش غير نفسك انتي اللي بصيتي للي عند صحبتك وروحتي اتجوزتيه و قلبه مع غيرك وانتي عارفة انه مابيحبكيش
_كنت عارفة انه مابيحبنيش وقابلة .. كنت مستحملة بعده عني و سفره شهور ماشوفوش .. بس كنت مصبرة نفسي بعشم كداب ان مافيش امل ترجعو لبعض .. وبقول لنفسي مصيره هيجي اليوم اللي يحبني فيه و ينسي ابريل .. بس محصلش كل مادي عيشتي معاه بتتحول لمرار وعذاب بقيت بسمعه وهو في حضڼي بيناديني اسمك انتي واتأكد اكتر انه عمري ما شافني..
مسحت إبريل عبراتها عن خديها المبللة بأصابعها وأخذت نفسا عميقا لتتحكم في انفعالاتها قبل أن تنظر إليها ثم أجابتها بقلب لا يقل قهرا عن الجالسة أمامها ايوه يا نادية
قلبي مانسيهوش .. بس ملعۏن ابو الحب علي ابو قلبي اللي يذلني عشان راجل قدر يبص لغيري ويفكر في واحدة غيري ويتجوز وېلمس واحدة تانية عشان يعاقبني اني قولتله مش هتنازل عن ان يكون ليا قيمة
شعرت نادية ما إن أنهت إبريل حديثها وكأن سکينا بارد طعن في قلبها فرفعت عينيها إليه ورغم القسۏة الصادرة من كلماتها إلا أن نظراتها إليها كانت مليئة بالتعاطف والشفقة فتحدثت نادية بارتعاش ممزوج بالحزن اعمل ايه يا ابريل اعمل ايه انا وسط الڼار بيتي هيتخرب وحاسة اني مذلولة ومتهانة انا عمري ما هسامحك يا ابريل انتي ماخسرتيش واحد علي عشرة من اللي خسرته
بعد حوالى ساعة
_ فهمني ايه اللي بيحصل ومأذون ايه وكتب كتاب مين اللي مامتك بتكلم عنه دا!
تدفقت أسئلة إبريل في رأس باسم كالسيل الجارف فاستقبلها بثبات متظاهرا بعدم معرفته بالأمر انا اتفاجئت بيها بتقولي ان المأذون موجود معانا علي اليخت وعايزينا نكتب كتابنا مع حفلة الخطوبة بعد ما اخدو موافقة باباكي .. والفرح نقرر معاده براحتنا ماكنش قدامي غير اني اسايرها والا هتشك فينا
رسم باسم الضيق على ملامحه بمهارة يخفي وراءه الكثير من المكر الذي لم تلاحظه في صوته حين قال بنبرة تقريع هجومك عليا بتحسسيني بيه اني مخطط للي بيحصل .. لا يا ابريل .. مش مضطرة توافقي .. وبطلي تبصي للامور علي انك لوحدك اللي واقفة في وش المدفع .. وانا مكنتش عايز اربط نفسي بواحدة مابتفكرش غير في نفسها .. بس لو جزائي انا واهلي تصغرينا اعملي كدا
أسبلت رموشها دون أن تجيبه بكلمة وكانت خلايا دماغها تعمل بأقصى سرعة.
مرت عدة لحظات في صمت قبل أن تسمعه يقول بتخابث خفي خلاص هنخترع ليهم اي حجة ونعدي اليوم
أفرجت عن جفونها رافعة بصرها نحوه لترد بثقة لا .. انا .. موافقة
back
نهاية الفصل الرابع والعشرون
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن