روايه للكاتبه وداد

موقع أيام نيوز

بس قدامكم انما لوحدنا اااه

نكزته عفراء بمرفقها ثم الټفت اليه وسيم الله

استدارتها جعلت ابتهال تجحض عيناها غير مصدقة لما رأته 

انتهى الفصل

الفصل الخامس و العشرون

تبا لك أيها القلب بعد سنون طوال من العڈاب تحن و تصفع عن من جعلك حطاما رؤيتك لمن عذبك فيم مضىي يتجرع من نفس الكأس الذي تجرعت منه و لكن بجرعة مضاعفة فهذا لا يمكن تحمله فتجعل ذلك القلب المحطم ينتفض بعد أن أصبح على مشارف انتزاع أنفاسه الأخيرة و يزيح عنه ذلك الركام الذي كتم أنفاسه و أعاق حركته الحياتية فلا فائدة من استمراريته دون ذلك الچارح حتى و أن كانت تلك مهمته فهذا أوهن بتوريه عن أنظاره فهذا تماما ما حدث مع علاء الذي كان مستلقي على فراشه بعد استبدل ملابسه العملية بأخرى مريحة قبل أن يذهب لتناول وجبة الطعام التي أعدتها تلك القابعة بالخاج فهو أصبح يحبذ رفقتها في تناول الطعام رغم أن الوقت يمر بطيء عليهما بسبب الصمت الذي يسود بالمكان إلا أن ذلك لا يمنع من أنه يستمتع برفقتها بتلك الدقائق المعدودة فأصبح يحب هدوئها و سكينتها على عكس ما كانت عليه في السابق فحقا المرء لا يتعلم الا إذا أخطأ و هي غلطها فادح و لكن الله يقبل توبة كل تائب له نية االتوبة الصادقة تمنى لو أنها حقا تابت بصدق و ليس تمثيلا 

كان يعبث بهاتفه باحثا عن رقم صديقه الذي نسيه في خضم هذه الأحداث و أهمله حتى أنه لم يكبد نفسه عناء رفع سماعة هاتفه و الاتصال به للإطمئنان عليه بعد ذلك الموقف الذي حدث لعفراء يجب أن يكفر عن ذنبه و يتصل به للإعتذار و دعوته للخروج إن له متسع من الوقت إتصل أكثر من مرة و لكن ما من مجيب فعلى يبدو أنه مشغول و هو ما جعله يعزم على الإتصل به لاحقا فما كاد يضع الهاتف جانبا إلا و إنتفض على إرتطام و صوت ټحطم زجاج قادم من الخارج قفز قلبه خوفا من أن يكون أصاب محبوبته مكروها لم ينتظر كثير إذ هرع ركضا خارج غرفته متجها نحو المطبخ لعلمه بأنها ستكون هناك و يا هول ما رأه تجمد مكانه عندما رأها ملقاة على أرضية المطبخ و الډماء تسيل من يدها بعد أن وقع عليها ذلك الحساء الساخن و هي فاقدة الوعي جثى على ركبتيه بجانبها محاولا افاقتها و لكن لا حياة لمن تنادي 

علاء بعينان دامعتان سيرين قومي يا حبيبتي سيرين أرجوكي فتحي عينيكي ايه اللي عملتيه في نفسك ده قومي يا حبيبتي سييييرين

لم يكن أمامه خيار أخر غير أن يحملها و يتجه بها إلى أقرب مستشفى لتتلقى الإسعافات الأولية فهذا الحړق لا يتوقف عن الڼزيف 

أخذ بين ذراعيه بسرعة و دموعه تعيقه عن الرؤية فهو لم يتمن يوم أن يصيبها كل هذا رغم قسۏتها إلا أنه يستطيع أن يقسو عليها تبا لك أيها القلب كيف لك أن تنبض

بإسم جارحك و لكن ليس للمرء سلطة على قلبه فالحب سلطان لا يمكن انتزاعه متى أردنا 

على الجانب الأخر أين سيطر التوتر على تلك الجلسة التي جمعت العروسان بإبتهال و زوحها فإبتهال بعد أن لمحت تلك الشامة بجانب أذن عفراء اختلجها شعور قوي احساس غريب لم تحسه تجاه ابنتها و لكنها مستغربة لما لم تحس منذ مجيئها بعاطفة تجاهها هل لأن ذلك الصوت الداخلي الذي لم يكف يوما عن التأكد من صحة كلام سهام بأن ميسم ابنتها رغم ملاحظتها بأنه تبدو بعمر يفوق الرابع و العشرين لماذا لم تلجأ الى اجراء تحليل الجيني لتقطع الشك باليقين ربما خۏفها من أن تكون شكوكها صحيحة فتحرم من جديد من أن تسمع من يناديها بأمي فهي تشتاق لسماعها منذ زمن مضى و لكنها الأن في وضع لا تحسد عليه فأمامها ترى نفس الشامة التي بجسد زوجها إنهالت عليها الأفكار من كل صوب و كأنها حرب دامية بدأت لتو تساؤلات لا تجد لها اجابات شعورها بأن هذه الماثلة أمامها تربطها بها رابطة قوية و لكن كيف ستعلم الحقيقة و إن علمت أن هذه الفتاة هي ابنتها الحقيقة إذن من هي تلك التي تسكن معها تحت سقف واحد من هي تلك الفتاة التي تنتحل شخصية ابنتها و ماذا فعلت بهذا سهام في الماضي و كيف تعرفت على وسيم كيف و كيف أسئلة دون أجوبة فجأة قطعت الحوار الدائر بين هذان الرجلان و هي لا تحيد بصرها عن عفراء التي تتطلع لزوجها بشغف

ابتهال أنتي مين بالضبط 

فجئت عفراء بالسؤال المباغت من هذه السيدة أفندم

ابتهال قولتلك أنتي مين بالضبط

عفراء ببلاهة أنا عفراء

ابتهال اسم عيلتك ايه و أصلك منين

عفراء ليه كل الأسئلة دي

ابتهال عايزة أعرفك أكثر من باب الفضول لو ماضايقيش طبعا

عفراء خدي راحتك

ابتهال طيب قوليلي اسم عيلتك ايه يعني أمك و أبوكي مين

سحابة حزن

سيطرت على ملامحها إثر هذا الجواب التفتت لوسيم بإنكسار مش قولتلك

احتضنها وسيم ليطمئنها اهدي وبعدين طنط ابتهال في مقام والدتي يعني تقدري تتقوليلها على كل حاجة من غير ماتتكسفين لأن مفيش حاجة تكسفك

ابتهال أنا أسفة أني ضايقتك بس حبيت أتعرف عليكي أكثر

عفراء بهدوء حصل خير عموما أنا مليش أهل يعني من الأخر يتيمة

ابتهال تقصدي أن أهلك اتوفوا من زمان

عفراء لا أصل ثم نظرت لوسيم لتستنجد به و ينقذها من هذا الاسجواب

وسيم تولى مهمة اجابتها عفراء اتربت في ملجأ أو بمعنى أدق قرية لفاقدي السند و اليتامى

ابتهال ياحرام

وسيم بس هي بقى لها عيلة و أب و أم و أخ لأني بإختصار هكون كل دول

عفراء بحب ربنا يخليك ليا

وسيم و أنتي كمان

ابتهال طيب هي ال 

قاطعها رأفت ايه يا حبيبتي ما تخفي ع البت شوية اللي يشوفك نازلة فيها أسئلة يقول أنك حماتها و بتختبريها ارحميها يا ابتهال

ابتهال بغيض مالك يا رأفت هو أنا عملت حاجة غلط بأسألها عادي و يا سيدي أنل حماتها لأنها متجوزة وسيم اللي بعتبره أكثر من ابني و لا أنت ايه رأيك يا وسيم

وسيم طبعا يا ست الكل براحتك خالص و عفراء كنتك بردو

ابتهال شفت اطلع أنت بقى

رأفت ادي أخرتها

ابتهال متجاهلة و أعادت نظرهل لعفراء الا قوليلي الشامة اللي جنب ودانك دي سببها ايه

عفراء و تضع أنامها على تلك الشامة التي طالما ميزتها دي من ساعة تولدت و هي فيا ده حسب كلام المسؤولة اللي لقتني قدام الملجأ

ابتهال و قد بدأ الشك يساورها هو عندك الشامة دي بس ولا عندك غيرها

عفراء بخجل أخم اه في واحدة كمان بظهري

ابتهال و عبراتها تملأ مقلتيها عندك كام سنة

وسيم 24سنة يا فوفو دي مننا مافيش داعي تقولي عمرك غلط

بعد هذه الإجابة أطلقت ابتهال سراح دموعها فزع زوجها من مظهرها مالك انتي تعبانة حاسة بحاجة

ابتهال من بين شهقاتها أنا كويسة بس عايزة أروح

رأفت بسرعة يلا

وسيم ليه يا جماعة أنا هخليهم يعملولك ليمون تهدي أعصابك

رأفتمرة تانية بإذن الله

وسيم بإندهاش طيب أنتي كويسة أطلبك الدكتور

إبتهال بضعف و

لكن بعيناه نظرة لم يقدر أحد على فهمها تسلم يا حبيبي بس أنا لما أنام شوي هيبقى كويسة

عفراء طيب يا طنط أدخلي ريحي جوا

ابتهال بحنان ربنا يحفظك يا بنتي بس لازم أرجع البيت ضروري

عفراء براحتك

ابتهال بتردد احم هو أنا ممكن أخدك بحضني لو ما

عفراء طبعا ثم اقتربت منها

و كأن مغناطيس يجذبها الى تلك السيدة فرحت ابتهال من ردة فعل عفراء فأسرعت لإحتضانها لتروي ضمأها أخيرا أحست أن روحها ردت إليهل بعد أن سلبوها منها دون وجه حق لم تع عفراء ما هذا الشعور الذي غمرها فور إحتضان ابتهال لها شعرت بقلبها يكاد يغادر قفصها الصدري من دقاته دقات عڼيفة و لكنها دقات تدغدغها و تجعلها تطير فرحا و كأنها في حضڼ والدتها التي لم ترها يوما و تشعر بدفء حضنها و لكن هذه السيدة البشوشة تمتلك حنان العالم كله بحضنها الدافئ هذا تمنت لو أنها لا تفارقه أبدا كان الرجلان يراقبان الموقف بصمت و ذهول فرأفت لم يسبق له و أن رأى زوجته بهذا الضعف أمام فتاة و كأنها عثرت على ابنتها التائهة و لكنه لم يستطع مواجهة احساسه كلما لمح هذه الفتاة في المرة الأولى في مركز الشرطة و رؤيتها الأن فيسكته معتبرا أن هذا مجرد شفقة على حالتها خاصة بعد أن علم بأنها يتيمة

أما وسيم فأدمعت عيناه حين لاحظ مدى تأثر عفراء و هي بحضن ابتهال فهو يعلم ما يجول بداخلها و لكنه مستغرب من تعاطف ابتهال مع زوجته و هي تعرفها إلا منذ دقائق قلائل 

أبعدت ابتهال عفراء عن حضنها و دموعها تغزو وجنتيها ثم قالت بضعف

ابتهال ألف مبروك عليكي وسيم هو راجل الوحيد اللي هيعيشك سعيدة طول حياتك و ينسيكي كل اللي شوفتيه زمان أنا هرجع أشوفك لأن ساعتها هيبقى كلام غير ده و يا رب يغير الواقع

عفراء بعدم فهم مش فاهمة تقصدي إيه حضرتك

ابتهال هتفهمي قريبا يا حبيبتي بس أوعديني تخلي بالك من نفسك كويس و أوعي تبعدي عن زوجك مهما حصل

عفراء رغم أني مش فاهمة حاجة بس أوعدك

ابتهال بتنهيدة كويس ثم وجهت الكلام لوسيم خلي بالك منها كويس دي أمانة برقبتك

وسيم حاضر ان شاءالله

رأفت أنا مش فاهم ايه اللي بيحصل

ابتهال لما نرجع البيت هفهمك كل حاجة بس دلوقتي عايزاك يا وسيم تجيني بعد يومين ممكن

وسيم ماشي

ابتهال أنا أسفة أني قلبتها غم عليكم و أنتم عرسان جداد

وسيم متقوليش كده د أنتي ست الكل و بالعكس أحنا مبسوطين أنك بتوصينا على بعض

ابتهال بحنان أم ربنا يخليكم لبعض و يبعد عنكم ولاد الحړام

وسيم عفراء أمين 

رأفت يلا نستأذن أحنا و اعتذر من هالة لأني معزتهاش ببنتها بس لازم أخذ ابتهال ع البيت عشان ترتاح

وسيم متشغلش بالك المهم طنط تكون كويسة و أنا هكلمك أطمن عليها

رأفت ماشي بكرى نتقابل بالمحكمة لأني عايزك في موضوع

وسيم حاضر خير ان شاء الله

رأفت خير يلا سلام عليكم

اصطحبهما وسيم للباب و قام بتوديعهما ثم عاد لزوجته

وسيم حبيبي سرحان في ايه أوعي تكوني بتفكري في غيري لأن هزعل منك

عفراء أنا دايما بفكر فيك يا روحي بس أنا مستغربة مدام ابتهال

وسيم و هو يجلس بجانبها جاذبا إياها لمكانها الحقيقي حيث أسندت عفراء رأسها على صدره المدام ابتهال يا حبيبتي دي أحن انسانة بالدنيا و أنا بعتبرها في مقام والدتي الله يرحمها دي حنينة كدا مع كل الناس خاصة البنوتات القمامير اللي

تم نسخ الرابط