ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم ندي 

موقع أيام نيوز


أنه المقصود بعبارتها وشعرا ببعض الندم علي ماحدث لها لكنه حاول أن يكمل شموخه وسأله
يعني حالتها دلوقتي ايه وضح
أنا أدتها حقنة ڤيتامينات وحقنة منومه عشان تنام وترتاح ولما هتصحا هتبقا بخير 
المفروض هتصحا كمان قد ايه
المنوم ملوش وقت مؤعين بس ممكن تصحا بعد اتناشر ساعة
أومأ برأسه ف ذهب الطبيب وترك عامري في حيرة من أمره ف هو لا يعلم مكان منزلها ليأخذها إليه وبحث عن هاتفها ليصل لاحدا من أقاربها لكنه لم يجده ف نظرا لها رئها تغفوا مثل الملائكة بملامحها السامية بنعومهأدرك أنه س يستضيفها اليوم لديه حتي تستعيد وعيها

لذلك مال وحملها بين ذراعيه وذهب بها لسيارتهو نحني وأجلسها ب المقعد المجاور لهثم جلس أيضا وقاد السيارة أثناء أتصاله علي شخصا ما
معاك عامري المغازي
أهلا يا فندم اخبار ساعتك ايه
أنا جاي الأوتيل دلوقتي عايزك تجهزلي السويت بتاعي وتستناني ب المفتاح قدام باب الأوتيل 
تمام يافندم
أغلق الهاتف
وبعد ساعة تقريبا وصلا لأحد الأوتيلات الخاص بهم ونزل من السيارة وحملها من جديد وبمجرد وصوله للباب وجدا موظف الأستقبال ب أنتظاره ومعه المفتاح ف أخذه منه وأتجه وصعدا لحجرته ب الطابق الخامس
وفتح الباب ودخلا بها إلي حجرة أقل ما يقال عنها شقة صغيرة وذهبا و نحني برفقا تاركها علي الفراش وصار لأسفل لقدمها ونزع لها الحذاءوامسك بالغطاء و وضعه علي كامل جسدها حتي عنقه اف هو يعلم جيدا أنها تركت الحجاب من أجل العمل وطول اليومين الماضييا لم يراها سوا بملابس تخبئ جسدها بالكامل من أول عنقها حتي أصابع قدمها لذلك لم يود أن تتعري أمامه أثناء نومها
ثم ذهب و جلس علي الأريكة يناظرها بأستفهام علي ذلك القدر المتقلب الذي جمعهما
بدون ميعاد
اما داخل ڤيلت سالم بعد ساعة تقريبا فكان يقف جبران أمامه بشموخ ك
المعتاد يناظر ذلك العجوز الئيم الذي جلس و عقد ساقيه علي بعضهما بتعالي
خير يا تره ايه اللي جابك الحد عندي
زم شفتاه بابتسامة ماكره لليساروجلس علي المقعد المقابل له وعقد ايضا٠ساقيه فوق بعضهما قائلا
أنا قولت أجيلك بدل م أنت اللي تجيليتقدر تقول كده صعبت عليا يعني شكلك بقيت عجوز ومش حمل مشوره
برز الحنق من عيناه
جاي ليه يابن رياض
قطب جابينه بخشونه
عشان أقولك أنك لو مبعدتش أنت وكلابك عن مراتي و كيلك الله ل هكون مطربق البيت علي دماغك وأظن أنت عارف أني مبهددش وخلاص
تراجع الأخر باستفزاز
يا تره قصدك أنهي واحده مراتك الجديده رؤيه والا شمس دويدار بنت أخويا فاروق اللي ربتها في بيتي ومسكتها كل شغلي و جأت أنت بمكرك لفيت عليها و وهمتها أنك بتحبها عشان تخليها تعصاني وتقف قصادي عشانك
فتح صفحه من صندوقة الأسود الملغم ب الأسرارالتي جعلت جبران يضيق عيناه بكراهية
وأظن أنك أنت اللي حاولت تخليها تعصاني أكتر من مره و كانت النتيجة أننا أطلقنا قدامك قبل معاد و لدتها بيوم واحدلما خلتها تشك فيا وتكدبني قدامك وتهددني أنها ه ترفع عليا قضية خلعلو مرمتش عليها
يمين الطلاق
ظهرت بسمة ماكره علي شفاه ذك العجوز
لاء خلينا نصحح الكلام هي شكت فيك لما حست أنك خلاص مبقتش بتحبها و شافة الصور اللي جمعتك ب عارضة الشركة بتاعتك وأنتو في الاوضة علي السرير و بدلعه بعض أخر دلع
ضړب يد المقعد بقوة قائلا بصوته الحاد
الصور الوس ديه متفبركه بعلمك أنت اللي صنعتها أنت عارف ومتأكد أني مش من النوع اللي ليه ف الحړام و نهال وقعت في فخك لما كدبتني و صدقتك
عايز أفهم بتمثل علي مين ليه الحد دلوقتي سايبها علي الأجهزة و أنت عارف و متأكد أنها مېتهايه للدرجادي كنت بتحبها والا دي تمثليه جديدة منك عشان توهم الكل ب أخلاصكوبعدين لزمتها ايه م أنت خلاص طلقتها
طلاقي كان شفوي ومتوثقش عند أي مأذون والأهم أني رميت عليها طلقه واحده ملطقتهاش ب التلاته يعني بكل سهولة أقدر أرجعها ليا تاني
بقولك ايه يا جبران بلاش الحبتين دول وتعاليلي دغري لأن خلاص نهال راحت واللي بيروح م بيرجعش ف خليك صريح و قولها أنك جايلي عشان خاېف لأخد منك رؤيه زي م أنت م عملتها زمان و خدت مني نهال
قطب حاجبيه بنظرات أشد قسۏةقائلا بصوت ك فحيح الأفاعي
لو قدرت تاخد روحي من جسمي وقتها بس ه يبقا عندك الفرصه أنك تأخد مني رؤيه و أديني بحذرك و بقول هالك يمين بالله لو حاولت تلمس منها شعره هطربق البيت علي دماغك و دماغ نسلك كله ي سالم
نهض بعدما القي تحذيرة ك القنابل المسيلة للحماس بعين سالم الذي أرتخي بجسده للوراء بعدما أصبح يملك نقطة ضعف جبران من وجهة نظرة
وبذات الوقت بكافيه كانت تجلس نجمة برفقة حازم تحادثة بسعادة
زي ما بقولك كده ماما كلمتني و قالتلي أنهم موافقين يقابلوك بكرا الساعة تمنيه بالليل في القصر
تنهد بربح
اهي دي الأخبار والا بلاش تمام ياقلبي هكون عندكم في المعاد
بصراحه أنا كنت قلقانه لأحسن جبران يرفض يقابلها ومتقدرش تتكلم معا
وهو هيرفض ليه
عشان بقالها أكتر من عشر أيام سايب القصر وقاعد هو و رؤيه مراته في شقته اللي ف المعادي 
قوص حاجبيه مستفهما
ليه كده
مش عارفه والله بس ماما ماصدقة أنه موجود النهارده في الشركة عشان كده راحتله
سألها بمكرا
يعني هو النهارده نزل الشركة طب كويس والله
حظنا حلو
ايوة الحمدلله ده كان بقاله مدة مابيرحش الشركة ده كويس أصلا أنه عرف يقابل ماما ده زمانه غرقان في الشغل
تحمحم وحاول أستدراجها 
وعلي كده بقا شقته اللي في المعادي دي فين أصل أنا كمان عندي شقة هناك مش بعيد نطلع جيران
اظن شارع تسعه 
ايه ده بجد أنا اي نعم شقتي مش في نفس الشارع بس ابن خالتي شقته في شارع تسعههو جبران ف عمارة رقم كام
رقم أربعه
أعتلت البسمة وجهه وأكمل مكره
دي نفس عمارة ابن خالتي ساكن في الدور الأوليمكن يكون جار جبران
لاء جبران شقته في أخر دور الدور السادس
أحسن في أستدراجها ونهض دون أستأذا قائلا
معلش ياقلبي أفتكرت معاد مهم
جدا كنت ناسيه و لزم أتحرك حالا أول ما هروح البيت ه
كلمك
اوكي مفيش مشكلة أنا كمان لزم أمشي عشان ماما أكيد مستنياني أرجع
ذهبا سويا لكن بالخارج قاد كلن منهم قاد سيارته في طرق متعاكسه
إليه عانقته بقوة وكأنها تود الأختباء داخله
حاولت التحدث بشهقات الخۏف الباكي
قولتلك م تسبنيش لوحدي حرام عليك قلبي كان ه يقف من الخۏف
ملس علي شعرها بحنان قائل
قولتلك ان عندي شغل مهم ب الشركة عشان كده مشيتبس خلاص اديني رجعت ومش ه سيبك أهدي أنت بس و قوليلي مالك
تشبثت بسترته أكثر مستمره ب البكاء
أنا شوفته كان بيرن عليا الجرس
قطب جبينه بتسأول
مين اللي شوفتيه
حازم 
اهدي طول م أنا جانبك محدش هيقدر ېلمس شعره منك متخفيش
خرجت من بين ذراعيه تسأله بحزنا يملئ المئات غيرها
هو جاي ورايا ليا عاوز مني ايه تاني قوله أني مش بحبه والا عمري حبيتهفاهمه أني مش عايزاه أنا مش عايزه غيرك أنت يا جبران عشان خاطري متسبنيش لي عشان خاطر نور بنتك م تسبنيش 
أحتضن خديها بيداه محاولا التخفيف عنها والتحدث برفقا
متخفيش مش هخلي حد ياخدك مني أنت مرات
تعالي قعدي وأهدي ومتخفيش وأنا دقيقة و هرجعلك
لاء ه تمشي تاني و تسابني
لاء مش هسيبك أنا بس هتأكد من حاجة
تركها تجلس علي الفراش وذهب للخارج والڠضب أصبح ك الضباب أمامهوخرج من الشقة ونزلا للأسفل حيث الناطور ثم وقف أمامه يسأله
في واحد نزل من الدور بتاعي من شوية مشفتش عربيته كان رقمها اي او ركب تاكسي ومشي أزي
الناطور بأستغراب 
مفيش حد طلع الدور بتاعك غير ساعتك اساسا محدش بيطلع والا بينزل من الدور بتاعك 
ضيق عيناه متسائلا بشك
أنت متأكد أن مفيش حد طلع نهائي عند شقتي النهارده 
طبعا متأكد يا جبران بئه
فرك شعره پجنون ع مايحدث ف كيف تقول انه آتي وكيف ينفي الأن الناطور الأمر
ظن أنها كانت تحلم أو تتخيل وجودهو ستسلم للأمر وصعدا إليهاوبجوار البناية كان يقف حازم ينظر بمكرا كاره إلي جبران الذي يدخل للمصعد لمعت شفتاه بذكاء الربح وتذكر كيف دخلا للمبني وصعدا إليها دون علم الناطور فقد طلب الدور الثاني عندما آتي للبناية أمام الناطوروعندما توقف المصعد ب الدور الثاني خرجا منه وأكمل الصعود للسادس علي قدمهو أثناء رنه لجرس شقة جبران لمحت عيناه المصعد يقترب من الطابق الخاص به ف ركض وأختبئ بجوار السلم وعندما دخلا جبران للشقة نهض سريعا وركض للدور الثاني ثم طلب المصعد وصعد داخله لينزله للأسفل أمام الناطور ليشهد علي نزوله من الطابق الثاني
قام بتشغيل محرك سيارته وهو ينظر للدور السادس الذي تسكنه حبيته وقال بتوعد
الأيام جايه كتير يا رؤيه مبقاش حازم سالم الشداد أن مخليتك ترجعيلي و ب أردتك
كف عن الحديث وذهب بسيارته
اما بالأعلي بشقة جبران فتدلي إليها ف وجدها تجلس و تبكي علي الفراش ترتجف پخوف شعرا بالأسي حيالها راوضة كبريائه بضعفها فنزع سترته والصدرة وذهب ومدد جسده علي الفراشوسحبها من خصرها جاعلها تغفوا علي صدره ويده تحاوط ظهرها
أهدي متخفيش أنت كنت بتتخيليه أنا نزلت و دورت و ملقتش حد 
الصقت جسدها به و حاوطة صدره بيدها تتشبث ب قميصه تنفي حديثه برجفه
مكنتش بتخيل أنا شوفته بعنيا ومتأكده أنه كان بيرن عليا الجرس 
تنهد ببعض الثبات 
خلاص متفكريش ب الموضوع أعتبري كابوس وعداو أنا أهو جانبك ومش ه سيبك 
رفعت عيناها الشمسية المحترقة بلهيب الخۏفت ستعطفه بكلماتها المرتبكه پخوف
أوعدني أنك مش ه تسبني تاني يا جبران
تشابكة عيونهما رئه داخلها الخۏف والحرمان من الحنان شعرا بقلة حيلتها رئة ذاته داخل عيناها سندها الوحيد ومصدر أمانهاف كانت اجابته
أوعدك أني مش هسيبك يا رؤيه
وأنا عمري ما هسيبك أنا مصدقة أني لقيتك 
دفئ كلماتها كانت تتغلغل بنعومه لتسقي قلبه بزرعة جديده خضراء تود أن تتفرع داخله لتحتل كيانه شعرا أنه رجلها الوحيد الذي لا تملك سواه فكل فتاة تحلم بذلك الرجل الذي يشعرها ب الأمان والدفئ حتي بقسوتهوهذا ما حدث معا رؤيه وجدت ب جبران العطف وقت القسۏة الحنان وقت الشدة السند والأمان وقت ضعفها وخۏفها كانت تتشبث به كما تتشبث الفتاة بثياب والده افقد أصبح لها الأب الذي لطالما حلمت بوجوده بحياتهاف
أن عشقته بصيغة الأب ف كيف سيكون عشقها له حينما تهواه ك
رجل حياتها وبطل قصتها
اما جبرانف رتخي بجسده أكثر بجوارها وأستدار
لها وعانقها بين ذراعيه يخبئها من خۏفها يحتويها بكل ما يملك من أمن و قوة
يتبع
ترويض ملوك العشق ح
الكاتبة لادو غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
تسارعت عقارب الساعة وأشرق أول ضوء لنهار يوما جديد لم تتعدا الساعه السادسه صباحا 
حينما فتحت شمس أول نظرة من عيناها بعد
 

تم نسخ الرابط