امسك بيدي لفرح طارق

موقع أيام نيوز


من القلب..شيء حدث كان من الممكن أن ينتهي بينهم دون تأسف من الأساس خاصة وأنها تعلم سيف ما هي سوى دقائق حتى ينهض ويضمها إليه لكنها فضلت ذلك للإعتذار..ليكن بينهم ك بطاقة رابحها يجدد الحب بينهم من جديد.
بينما سيف ولم يردف شيء فقط إبتسامة دبت اوصاله من ذاك الاعتذار منها.
سيف.
قالتها ليان وهي تضع رأسها على براحة ثم أجابها هو

نعم يا روحي
أنت قررت هنعمل ايه
تنهد وهو يجيبها
لأ قررت أعيش معاك أنت وابني من غير تجهيز لشيء اسيب الحياة تديني وبس.
طب..هو وشغلك
قالتها بتردد بينما ابتسم سيف قائلا انتهى يا ليان ربنا اداني طريق جديد نضيف أمشي فيه أكيد مش هسيبه وأرجع للقرف ده تاني
وهتعمل إيه ف الشغل هتشتغل إيه طيب
مش عارف واحد خريج من جامعة ف النمسا هيلاقي شغل إيه ف مصر
نهضت پصدمة قائلة
أنت متعلم بجد مقولتش ليه
ثم أكملت بحماس وخريج إيه ودرست ف جامعة إيه
أعادها مرة أخرى واردف 
محدش يعرف مايكل لما خلاني أتعلم كان لحد الثانوي فقط عشان أقدر اتواصل معاهم وافهم اللغة بتاعتهم صح وأنا كملت بعيد عنه..دخلت جامعة أسمها فيينا ف النمسا اتخصصت ف قسم إدارة الأعمال الدولية.
بعديها مايكل عرف وده كان سبب أنه يمسكني إدارة لشركته ف النمسا اللي بيتاجر من وراها.
طب مقولتش ليه وچيدا تعرف أنها سابت شغلها عشانك يا سيف.
أعادها مرة أخرى داخل واردف
چيدا عارفة قولتلها..وهي أصلا ف مهمة تبع شغلها ومتفقة هي واللوا كمال أنها قصاد الكل قدمت استقالتها عشان تبان بعيد عن البوليس ولما تكسب المهمة هترجع وتترقى منها .
دا انتوا عصابة فعلا!
قالتها بعدم استيعاب لكل ما قاله بينما نهض سيف وهو يجلسها أمامه وشرع بشرح لها ما يحدث
على نضافة.
وچيدا 
قولتلك أنها ف مهمة ف بينت فيها أنها قدمت استقالتها وعشان الموضوع يتصدق حواليها..اقترحت عليها تقول علشاني ثم إني بجانب دراستي لإدارة الأعمال كنت بدرس التحليل النفسي أقدر أحلل كل شيء حواليا مش هقدر أحلل حاجة بتحصل جوايا أنا
سيف أنا توهت!
وهو يربت عليها بحنو 
سلامتك من التوهان يا قلب سيف بس افهمي دلوقت أن خلاص كل حاجة خلصت وانتهت مفيش شړ تاني.. مفيش ماڤيا مفيش غير أنا وأنت وابننا.
في صباح يوم جديد..
تقدمت بخطوات متثاقلة نحو الداخل..
تشعر وكأن قدميها ساكنة لا تتحرك! 
عاجزة عن التقدم وبالوقت ذاته لا تملك حرية اختيارها للرحيل.
انتفضت على إثر سقوط شيء خلفها لتستدير پخوف وتتنفس براحة حينما وجدت فهد هو من يقف خلفها لا أحد غيره.
أشار لها فهد بصمت تام لتسير خلفه وهي ترى ثباته المنعكس على كل شيء باديا عليه..ذاك الثبات الذي دائما تحسده عليه!
آه لو تدري كم كلفه ذاك الثبات الخارجي أو ترى تلك الحروب التي تحدث داخل صدره لكانت اشفقت عليه
وعلى حاله!
توقفت حور بذاك الممر الكبير أمامها لتجد الظلام بات يغمس المكان من حولها..
حاولت أن تجد أي ثغرة لمحاولة الهرب لكنها لم تجدي أي ينفع! لم تجد أمامها شيء سوى الصړاخ بإسم فهد الذي كان يسير معها وللتو اختفى من أمامها مع اختفاء النور من حولها..
ممر يغرقه الظلام..
تقف وحدها بعدما كان هو بقربها.
تشعر بالدهشة والخۏف ينهش قلبها.
لقد كان معها للتو كانت آمنة والضوء يملأ المكان حولها.
كانت الأرض واسعة مليئة بالانوار وكان يقف بجانبها..ثابت ساكن لا يتحرك! 
لكنها كانت تشعر بالأمان..ذاك الذي لم تشعر به يوما في حياتها! 
لم اختفى الآن 
باتت تختنق! الأرض تضيق حولها.
الظلام يغرق المكان لدرجة أنها لم تعد ترى كفي يديها!
هوت على قدميها يتصبب منه العرق وهي تصرخ باسمه..لكن تشعر بأن حلقها جاف الكلمات تصرخ داخل عقلها لكنها لا تستمع لصوتها!
نهضت وهي تشعر بأمل يتسرب لعقلها حينما وجدت ضوء خاڤت يأتي من آخر الممر التي تجلس به..ظلت تقترب وابتسامتها تتسع لتتوقف فاجئة وهي ترتد للخلف حينما وجدت رجلا يقف أمامها وتجد جانبه ضخم لونه أسود.. يطالعها بنظرات مفترسة..يستعد للانقضاض عليها..حاولت التعرف على مهية الرجل وياليتها لم تعرف! أنه كريم!
وجدت الذئب يهرول نحوها لينقض عليها..حينما تركه كريم من يده وفاجئة!
نهضت بفزع لتجد نفسها بين فهد..
الذي دلف للغرفة حتى يخبرها بأن والدتها قد أفاقت ليجدها تنتفض على الفراش يتصبب عرقا وكأنها تحلم بكابوس مرعب! لم يجد نفسه سوى وهو يأخذها بين يحاول تهدئتها..
نبضات قلبه تزداد كلما تشبثت به أكثر تحرك جميع مشاعره دون رحمة! تثير تلك العواطف بداخله التي لم يظن يوما أن هناك شيء مثلها يشعر به المرء!
ظل يربت بيده على شعرها وظهرها حتى تهدأ وهو يردف بكلمات حانية يشعر بالغرابة من نفسه أنه يقول مثلها! 
شششش ده كان كابوس بس ! أهدي أنا جمبك اهو.
بأعين دامعة ظلت تتشبث به أكثر
كان مخيف يا فهد! كان هياكلني خلاص أنت ليه سيبتني ومشيت هو جه لما أنت مشيت! كان مستنيك يمشي.. وأنت مشيت !
رفع وجهها إليه وهو بين يديه ثم اردف بحنو
أنا ممشتش مقدرش أمشي!
تشبثت به أكثر بذراعيها لتردف بتلك الكلمة..التي تفقده آخر ذرة ثبات داخله.
أنا بحبك صدقني متمشيش.
في وقت الظهيرة..تحديدا داخل غرفة وفاء.
ابتعدت ليان عن والدتها واردفت بدموع
ينفع كدة اللي حصل قلبي كان هيقف مع كل ثانية كنت فيها ف العمليات!
عادت مرة أخرى والدتها ثم ابتعدت على يد حور القائلة
كفاية بقى! كل دي .. سبيها ترتاح شوية!
ماما و وحشاني يا رخمة! وبعدين هي اشتكتلك!
وفاء بنبرة متعبة
بس انتوا الاتنين! خناق هنا كمان
يا ماما هي!
قالتها حور وليان معا بنبرة واحدة وكلتاهما تشير نحو الأخرى ف يضحك الجميع معا..ف ذلك هو الجانب الخفي لحقيقة علاقة حور وليان وهو القط والفأر.
مر ثلاثة أسابيع على الجميع عادت وفاء للمنزل وطفلها معها..
دلفت حور لغرفة والدتها وجدت ليان تجلس أمامها على الفراش افتربت منهم واردفت
مش اتصالحت أنت وجوزك قاعدة هنا ليه
ابتسمت ليان ابتسامة صفراء ثم اجابتها ببرود
قاعدة مع ماما.
ثم أكملت بحماس وهي تعتدل إليها
حور..
هتعملي إيه مع فهد هتتجوزوا سيف بيقولي..
صمتت ليان وهي تكتشف ما كادت أن تقوله لشقيقتها لتحاول تغيير مجرى الحديث..بينما نظرت لها حور بحاجببن مرفوعين
سيف قالك إيه
تراجعت ليان قائلة بتردد
إن.. إن آه إن فهد يعني هيتجنن ويعرف بتفكري ف إيه
صمتت حور وهي تشعر بأن هناك شيء غير مريح بالأمر بينما التفتت الفتاتان على صوت وفاء
اخرجوا انتوا الاتنين عايزة أنام شوية.
طالعتها حور قائلة بمكر
نوم إيه يا ست الكل ده اللوا كمال بذات نفسه جاي يطمن عليك.. قصدي على مصطفى اللي لسة خارج من الحضانة من يومين.
تورد وجه وفاء بخجل ف مهما كان الأمر..تلك ابنتها! شعرت بالخجل لمجرد أنها فهمت ما تلمح به حور..بينما كانت ليان تنظر لهم كالبلهاء بالأمر! على الرغم من أنها كانت قريبة أكثر من حور..لكن حور هي من قدرت على فهم ما يدور داخل كمال من أول حوار حدث بينهم حينما جاء للمشفى مرة وهو يدعي أنه يوصل شقيقته مشيرة للإطمئنان على وفاء.
مر الوقت وجاءت عائلة اللواء كمال مشيرة چيدا ياسين فهد وابنه.. فقد أحضرت حور وليان سبوعا كما يطلق بالمصرية وهو عبارة عن إحتفال بقدوم المولود الجديد للعائلة فقد اقترحت حور بتلك الفكرة وافتعلتها ك إحتفال مفاجيء لوالدتها وايضا لمرور كل تلك الأحداث عليهم واجتماعهم مرة أخرى سالمين.
وقفت وفاء أمامهم بخجل لا تدري كيف عليها أن تنسجم بينهم الآن! كيف لا تشعر بالخجل وابنتيها احدهن متزوجة وعلى وشك الولادة والأخرى على وشك الزواج!
اقتربت منها حور وهي تتفهم ما تشعر به
واردفت بصوت عال للجميع
أنا وليان جمعنا الكل إحتفال بانتهاء كل شيء وحش كان

ف حياتنا..
ابتسمت بهدوء وعينيها تشع منهما الحزن
نظرت ل ليان وهي تمسك بيد والدتها وتطبق عليها ومع شقيقتها بالمثل
بداية جديدة لينا بحياة جديدة بكل شيء جديد مع إحتفال بفرحتي أنا وليان إن بقى لينا أخ ولد..
أنا وهي طول الوقت كان نفسنا يكون لينا شخص سند لينا يشيلنا ف كل الأوقات أوقات كتير كانت ليان تقولي لو عندنا اخ ولد كان هيحصل ايه وف نفس الوقت كنت بكون بفكر ف نفس الحاجة فعلا..والحمدلله بقى عندنا الأخ ده حبينا نعمل حفلة نشارك معاكم الفرحة دي.
تبسم الجميع بسعادة لهم واندمجوا في جو مرح خال من الشجارات لا يستحوذ على شيء سوى المرح بينهم والسعادة التي باتت تغطي وجوه الجميع.
توقف فهد وهو يميل برأسه نحو تلك الواقفة بأحد الزوايا تراقب شيئا ما..ثم رفعت رأسها بشهقة من اقتراب فهد الذي همس بأذنها
ليه من آخر مرة كنا لوحدنا فيها وانت بتتهربي مني
حاولت حور أبعاده عنها قائلة بتوتر 
أبعد لو سمحت عايزة أشوف الحفلة ناقصها حاجة ولا لأ.
الحفلة ناقصها أهم حاجة يا حور.
طالعته بعدم فهم بينما أكمل فهد
ناقصها بس تقولي موافقة أنك تتجوزيني! 
مش معقول لحد دلوقت مش حاسة بأي حاجة من ناحيتي!
وايه اللي عايزني أحسه ناحيتك
حرك فهد رأسه بعدم صبر ايخبرها أنه يحبها! يعلم أنها ترغب في سماع تلك الكلمة لكنه لا يريد قولها وبالاخير تخبره بنبرة باردة مثلما تفعل فلتحاول لأجلي!.
بينما طالعته حور بقلب ممزق! هي تعلم أنه يعرف ما ترغب به لكنه يراه شيء كبير عليها أن يقول لها أحبك!
تركته واقفا مكانه ورحلت من أمامه بينما زفر فهد بضيق لقد ظن أنه بعدما حدث آخر شيء بينهم وذاك الحلم خاصتها.. أن هناك شيء تغير بينهم! لكنه وجد الآن أنه لازال واقفا أسفل السلم إلى الآن..لم يصعد الدرجة الأولى نحو قلبها حتى!
.
الفصل_السابع_والعشرون.
.
خليك يا چيدا محتاج لوجودك صدقيني..حتى لو هتفضلي ساكتة بس خليك.
ارتجفت يدها أثر سماعها لتلك الكلمات يترجى منها البقاء وهي بالأساس تجاهد للرحيل!
جلست مرة أخرى بصمت ظاهر خارجيا يعكس كل شيء بداخلها! تلك الحړب الناشئة بين أن تخبره الحقيقة.. أم تصمت حتى يأتي الوقت المناسب!
ظلت جانبه.. جالسة بصمت لا تقوى على الحديث ف هي صدقا وإن نطقت بشيء ف ستخبره بكل ما يحدث من خلفه.
انتفضت من أفكارها على صوت ياسين الذي فتح عينيه مرة أخرى بتعب
قولتلك حتى لو هتسكتي بس ذوقيا منك اتكلمي
ضيقت حاجبيها پغضب نجح ياسين باثارته ثم اردفت
قصدك إني معنديش ذوق يا ياسين بيه
ابتسم بخفة وهو يعدل رأسه مرة أخرى ويستند بها للخلف..في هدوء فقد نجح في إثارة ڠضبها وسماع صوتها للحظات ف هو كلما أراد في سماع صوتها يفعل ذلك معها.. ثم يصمت مجددا.
وبعدين
قالتها چيدا في ملل من تلك الجلسة الصامتة بينهم قالت في وقت إنه قد يكون نائم.. لكنه مستيقظ الآن! لم يريدها الرحيل وايضا تشعر بالملل من كونهم صامتين هكذا.
قولي اللي بيدور جواك يا چيدا ومش هتحسي بملل.
توترت من حديثه وهي تشعر به يوجهه لشيء ما..ثم قالت بنبرة حاولت جعلها عادية
حاجات زي إيه يعني
ارتسامة جانبية
 

تم نسخ الرابط