نبض قلبي لاجلك
المحتويات
قائلا بصدق عندك حق يا سوار ما تعملش كده بس خاليني اخلص كلامي
كان يتحرك وهو يتحدث بعد ما بدور فتحت عيني علي الحقيقه قعدت فكرت مع نفسي واراجع الايام والتواريخ بتاعه الرسايل اللي كانت علي التليفون بينهم لقيت انها كلها الصبح وانا في شغلي وهي لوحدها في البيت ما هي مش معقول هتبقي بالجبروت ده علشان تبعت وانا موجود في البيت
جزت سميه علي اسنانها ټلعن غباء بدور وايمن وحظها التعيس الذي لا يوقعها مع الاغبياء
كان عاصم قد وصل الي مكان جلوس سميه يقف امامها مباشرة ينظر اليها بنظرات مشتعله بينما هي تتهرب بنظراتها منه وتشيح بوجهها بعيدا عنه وتابع مستكملا حديثه وده اللي اكد لي ان في حد عاوز يبعد بيني وبين مراتي ويفرقنا عن بعض وعاوزني اشك فيها قعدت ادور مين هو الحد ده لحد ما عرفت ان اللي له مصلحه يعمل كده هو طليقها واستخدم بدور
بس اللي كان هيجنني هو ازاي قدر يوصلها لحد ما قدرت اعرف من بدور بطريقتي ان اللي ساعد ايمن انه يوصلها
ترك جملته معلقه وهو يطالع تعبيرات وجوههم خاصه سميه التي اصبح وجهها يحاكي وجوه الامۏات من شده شحوبه
ثم في ثانيه كان يقبض علي عنقها ېخنقها بيده وهو يهدر من بين اسنانه پغضب الحد ده تبقي سميه سميه اللي مكفهاش اللي عملته زمان معايا وخالاني اطلقها لا راحت تتفق مع الۏسخ طليق سوار علشان يسقطوها ويخالوني اشك فبها واطلقها
هب عمه سالم ومعه زاهر شقيقها ېصرخون في عاصم ېكذبون حديثه عن ابنتهم في حين تقدم زاهر من عاصم يزيح قبضته من علي عنق شقيقته وسط زهول واستنكار الحج سليم والدته واشقاؤه
سعلت سميه بقوه تحاول ان تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رئتيها وهتفت كاذبه تنفي الحقيقه عنها وتلصقها ببدور كدب كدب يا واد عمي محصلش هي تلاقي بدور حبت تخلص نفسها وجابتها فيا انا
زي ولدي بالظبط هي عملت اكده علشان عارفه اني مش بخلف واكيد انت هتصدجها علي طول
ثم ادمعت في اخر حديثها تبكي بدموع التماسيح حتي تقنعهم بيرائتها
وهذا ما حدث بالفعل من صياح عمه وزوجته المستنكر لفعلته وهدر سالم بعصبيه شديده وهي يرمق عاصم بنظرات مشتعله قابلها عاصم ببرود فهو كان يتوقع رد فعلهم هي حصلت تصدج الخدامه وتكدب بنت عمك ولا علشان انت طول عمرك بتكرهها وانجوزتها ڠصب عنك علشان خاطر ابوك فلقيت ان ده سبب علشان تصدح كلام الخدامه
اهتزت نظرات عمه من ثقته وساله وايه الدليل ان شاء الله
اخرج عاصم الهاتف من
جيبه وشغل تسجيل لمكالمه بدور وسميه الاخيره ووضعها علي مكبر الصوت
فاستمعوا الي نص المكالمه كلها من اولها حتي اخرها وصوت سميه الكريه يصدح عاليا كاشفا عن وجهها الحقيقي
وسيطرت حاله من الكره والنفور والاشمئزاز علي عائله عاصم باكملها
استند الحج سليم علي عصاه ولسانه يردد بحزن لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد
سرخت والدتها بجزع تهتف في زوجها وابنها تحثهم لانقاذ اينتها الحجها يا سالم البت ھتموت في يده
جذب الحج سليم عاصم بقوه من فوق سميه التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيره بين يديه وهدر فيه بقوه وهو يقف امامه يمنعه عنها بزيداك يا عاصم اللي عملته من مېتي واحنا بنضربوا الحريم خلاص هملها لربنا هو اللي هيجيب لنا حجنا منيها
صړخ عاصم پقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه اهملها كيف يا بوي وهي مهملتنيش لحالي ليه جتلت ولدي وحرمتني من مرتي وډمرت بيتي وحياتي
حاسس بيك يا ولدي حاسس بجهره جلبك بس معلش انت راجل من ضهر راجل وتجدر تتحمل
استغفر يا ولدي وادعي ربنا يربط علي جلبك ويلهمك الصبر كله مجدر ومكتوب والمكتوب مفيش منه هروب
ده امتحان من ربنا بيختبر بيه صبرك وجوه ايمانك هو امتحان صعب بس معلش اصبر واحتسب وان شاء الله ربنا هيعوض صبرك خير
هتف عاصم پقهر يااااارب
تعالت الطرقات علي الباب تبعها صوت احد الغفر العالي ينادي علي الحج سليم
فتح عاصم الباب له فدلف يجري نحو سليم هاتفا بقوه الحكومه باره يا حج وعاوزين سعادتك في
امر ضروري بخصوص الست سميه
نظر له الجميع باستغراب وساله سليم مستفسرا منه عن مقصده سميه مين يا واد
الغفير الست سميه ابو هيبه
الحج سليم هو جالك انه يقصدها هي
الغفير ايوه چنابك لما ما رضيتش ادخله جالي انه عاوزك بخصوص اكده لانه راح علي بيت الحج سالم ملاجاش حد هناك فجيه علي هنا ومعاه جوه من المركز
قطب الحج سليم جبينه باستغراب وقال ډخله نشوف عاوز ايه
اسرع الغفير يجري يلبي اوامر الحج سليم في حين ان سميه قد بدأت تستعيد وعيها بعدما ساعدتها والدتها التي هرولت اليها مجرد ما ابتعد عاصم عنها تحاول انقاذها
دلف ظابط المركز الي الداخل وتحدث بنبره مهذبه احتراما للحج سليم ومكانته المعروفه في البلد
الظابط السلام عليكم انا اسف يا حج سليم اني
جيت كده علي غفله بس انا بأدي واجبي
تحدث الحج سليم بوقار مرحبا بالضيف اتفضل يا حضره الظابط ولا اسف ولا حاجه حضرتك تشرفنا في اي وقت
الظابط بامتنان تشكر يا حج سليم ده من كرم اخلاقك
وعلشان ما اضيعش وقت حضراتكم فانا هدخل في الموضوع علي طول
تنحنح الظابط وهتف بحسم انا معايا امر بالقبض علي المدعوه سميه سالم ابوهيبه بتهمه قتل المدعو سويلم الجحش
جوز سنيه والده بدور الخدامه اللي بتشتغل عندكم
الفصل الثامن والثلاثين
بعد مرور ثلاثه شهور
كانت تجلس تنظر للفراغ بشرود ودموعها تجري فوق وجنتيها بصمت فهذا اصبح حالها منذ شهر بعد ان علمت انها تحمل داخل احشاؤها قطعه منه
وكأن القدر يعاندها ويربطه به ويقيدها بقيده اكثر واكثر
مسحت دموعها عندما شعرت بملك تجلس بجانبها علي الاريكه في صاله منزلهم
هتفت ملك بنبره حزينه مش هتبطلي علياط بقي
انتي من يوم ما عرفتي انك حامل مش مبطله عياط رغم ان
ايهاب محذرك وقالك ان الانفعال غلط عليكي خصوصا وانتي عارفه ظروف حملك وانك لازم تفضلي مرتاحه علي طول وتنامي علي ضهرك علشان حاله الرحم عندك لسه ما رجعتش لحالتها الطبيعيه بعد الدوا اللي كان سبب في اجهاضك المره اللي فاتت وان المفروض مكانش يحصل حمل دلوقتي خالص
هتفت سوار بشجن وانا كان بأيدي ايه
متابعة القراءة