حوار مع الشيطان بقلم زهره الربيع
المحتويات
بحب...انا عايزك تعشقيني انا....انا وبس
ندى ابتسمت ونيمت حاتم على السرير وباستو بحنيه وقالت..احم..هو..يعني كنت عايزه اسأل سؤال هو لما كنا في الشقه قولت كلمه كده مش عارفه يمكن انا سمعت غلط او
سليم قال بابتسامه..لا مسمعتيش غلط قولت...حبيتك..وحبيت عيونك..وحبيت كل حاجه فيكي بحبك يا ندى بحبك اوي
ندى كانت حاسه بسعادة الكون كلو حضنتو بشده وقالت..انا الي بحبك وبعشقك وبموت فيك ربنا يخليك ليا
ندى بحب...ايه
سليم....مش ا
ندى بدلال..تؤتؤ مفيش ااا غير لما نظبط سرير لحتومي حبيبي ماشي دلوقتي بقى انت هتنام مكانك على الكنبه الحلوه الي هناك دي علشان السرير مش هيشلنا
سليم بضيق...يعني ايه هينام جمبك قبلي ولا ايه
ندى نامت على السرير وقالت.. وهحضنو كمان تصبح على خير
سليم ابتسم عليها وراح نام على الكنبه واول مره يحس بالراحه دي كلها
حاتم مدد على الكنبه وهو بيفكر في كل الي حصل وكل الي قالو لاخوه قبل كده والي عملو في هنا وان كل ده كان لعبه وهو أذى كل الي حواليه قال بحزن...هنا
هنا كانت نايمه جمب اسلام على السرير قالت...امممم
هنا مردتش عليه اتقدمت ناحيتو واتفاجأ لما فردت دراعو ونامت عليه ولان الكنبه ضيقه كانو جمب بعض لازقين في بعض حاتم بلع ريقو بتوتر من قربها
وهنا قالت بحب...انت بتتاسف ليه انت ذيك زينا كلنا اضحك علينا وانت كان نصيبك من الۏجع اكبر متحملش نفسك فوق طاقتها كلنا بنغلط وانت اجمل واروع غلطه حصلتلي الي حصل ده من حب ربنا فيا
هنا ضحكت عليه بخفه ونامت بسعاده لاول مره تحس بيها وحاتم فضل يفكر فيها وفي قربها وجمال عيونها وكلامها الجميل كل شي فيها مميز فضل سارح في افكارو لحد ما راح في النوم
في اليوم التاني كانو امال وهنا وحاتم واسلام قاعدين بيفطرو ومستنين ندى وسليم بعد شويه اتفاجأو بسليم نازل هو وندى وشايل حاتم الصغير وبيقول...عم محمود لو سمحت نزل الشنط
سليم بحزم شنط السفر بتاعتي انا وندى احنا ماشيين هنستقر في لندن ان شاء الله
هنا وامال وحاتم اټصدمو بشده وحاتم قال پغضب...انت بتهزر صح ووووووو
٢٦٧ ١١٥٦ م Alaa Hosny الرابع والعشرون
حاتم ساب سليم واتقدم على جميله ببطأ وقال...مزقوقه مزقوقه من مين
جميله قالت بدموع اققعدو وادوني فرصه وانا هحكيلكم كل حاجه
هنا غمزت ندى انها تحاول تقنعه ندى فهمتها اتقدمت عليه وقالت بهدوء... ارجوك يا سليم اققعد انا عارفه انو مبقاش يهمك تبرا نفسك بس انا محتاجه اثبت للكل انك فعلا متعملش كده علشان خاطري اققعد
سليم اتنهد بضيق وقعد على الكرسي وقال بسخريه اتفضلي احكي يا
شهرزاد
جميله قالت بدموع..انا كنت عايشه مع بابا وماما واخويا اسلام..وكنا مبسوطين الحمد لله واتجوزت ابن عمي خالد لمدة شهر واحد وبعدها ماما وبابا كانو رايحين عند قرايبنا وخالد اصر يوصلهم بعربيتو الي بيشتغل عليها وفعلا طلعو سوا بس اتقلبت العربيه وم١تو كلهم من وقتها وانا مليش غير اسلام وهو ملوش غيري هو عمرو ١٠ سنين دلوقتي من ساعت ما اتوفو وانا بصرف عليه وبحاول اعلمه بس للاسف تعبت جدا والدكتور قالي اني مرضي خطېر ولازمني علاج كتير وذادت عليا المصاريف بمصاريف علاجي وتعليم اسلام فدورت على شغل وسا عتها قابلتو
حاتم باهتمام...قابلتي مين
جميله بحزن شديد..راجل في الخمسينات كده قالي اسمو محمود وقلي مسألهوش على حاجه وافقت كنت عايزه فلوس باي طريقه الاول كان عايز..يعني عايز..احم انت اكيد فاهم...
حاتم بسرعه...فاهم فاهم كملي
جميله...انا رفضتو بكل الطرق وبعد عني فتره بقى يكلفني بشغل عادي وانا كنت مبسوطه اني لقيت شغل بعد مده وتحديدا قبل ما اشتغل عندك قالي اني اشتغل في شركتك واخليك تحبني باي طريقه اقسم بالله انا رفضت بكل الطرق وقلت ربنا كريم الاقي مكان تاني بس فضل يضيق عليا في كل حته اروحها حتى اخويا الصغير اترفد من المدرسه بدون ذمب سعتها روحتلو واترجيتو يسبني في حالي قلتلو اشمعنا انا شوف حد غيري قلي الي زيك تنفعني علشان ملكيش اهميه عند حد ولا ليكي ديه وكان اشرطو نفسو ساعتها وافقت واتعرفت عليك والباقي كان قدام عنيك يا حاتم
سليم قال بضيق..لنفترض كلامك صح انا بقى ليه دخلتوني في الحوار
جميله..هقولك انا الاول كنت بحاول مع حاتم لحد ما قلي نتخطب سا عتها قلتلو قلي ومالو احسن اتخطبيلو انا بصراحه حسيت يعني انو ممكن يعدي الموضوع ونتجوز واخلص من كل الي انا فيه
حاتم بصلها باستهزاء وقال...وبعدين
جميله..وبعدين بعد ما انت سافرت ب٣ ايام وكان فاضل يومين وترجع ساعتها سليم نزل يومها جاني وقلي حاتم معاه اخ اصغر منو ولد طايش وفلاتي ومش هياخد معاكي غلوه الرجاله هيراقبوه واول ما نعرف مكانو هقلك تجهزي وتروحيلو سعتها كأنو ضړبني بړصاصه قلتلو ازاي ده اخوه اخو خطيبي وبعدين انا مستحيل اعمل كده مع مين ما كان ضړبني وقال انتي صدقتي يا روح امك انتي لو عرف حقيقتك هيرميك زي اي كلبه بوست على ايده ورجلو علشان معملش كده فيك يا حاتم وحاولت اقنعو قلتلو ده اخوه وحاتم بعتلو صوري يعني هيعرفني
قلي لا مش هيعرفك هبعتلك واحده محترفه هتغير من شكلك شويه وبعدين سليم دايما سکړان ومش هياخد بالو وانتي مټخافيش انتي هتطلعي معاه تسهرو وتشربو وفيه شباب هياخدو لكم كام صوره وبس يعني مش هتباتي معاه انا وافقت مضطره كالعاده رحت البار وفعلا قابلت سليم سهرنا وشربنا بس رنلي وقلي الخطه اتغيرت اطلعي معاه الشقه قلتلو حرام عليك انت عارف اني مش بعمل الحجات دي ورفضت بكل قوتي بس مكانتش كفايه قدامو والي عملو خلاني وافقت من غير تردد
سليم وندى وهنا وحاتم كانو بيسمعو باهتمام شديد وحاتم قال..الي عملو...عمل ايه
جميله بدموع..اخد اسلام خطڤو قلي هيفضل معايا لحد ما تنفذي اول ما سمعت صوتو بيبكي في التلفون اطلعت مع سليم وكنت مستعده اعمل اي حاجه هو بقى كان عارف انك هتيجي وانا لا وكان مخطط انك تشوفنا بالوضع ده اتخانقت معاه خڼاقه كبيره قلتلو استفدت ايه كسبت ايه لما كرهتهم في بعض قلي انا امنية حياتي يكرهو بعض دانا ادفع عمري كلو وېموتو بعض انا استغربت الكره الي في عنيه ليكم ليك انت بالتحديد يا حاتم بس قلتلو انا خلاص كده مليش لزمه وهو وافق يعتقني ورجعلي اسلام خدتو وبعدنا عن البلد كلها وبعد ما سافرت بشهر اكتشفت اني حامل بابن سليم وو
سليم بيحاول يستوعب قال...دقيقه بس دقيقه..يعني الولد ابني بجد
جميله اقسم بالله ورحمت امي وابويا انا ما حد لمسني غير جوزي خالد وهو اتوفى قبل ما اعرفكم بسنتين وانت كنت بنسبالي امر مجبره عليه ولو اعرف انو هيطلب مني كده كنت عملت حسابي بس انا اتفاجات وخۏفي على اسلام مسابش فيه دماغ ولما عرفت اني حامل روحت علشان انزلو الدكتوره قالت انتي مينفعش تجهضي علشان مرضك قولت ربنا كاتبلو يعيش فضلت اعافر علشانو هو واسلام وقابلت جماعه طيبين شغلوني عندهم وكمل الحمل واتولد حاتم كان اجمل حاجه حصلتلي كنت ناويه اربيه هو اسلام من الي يكتبو ربنا بس فشلت توقعاتي لما ظهر تاني
حاتم...مين محمود
جميله..ايوه رجعت من الشغل لقيتو مع اسلام هو ورجاله مسلحين قلي حاتم رجع سليم على البيت ولازم يرجع يكرهو وطلب مني اجي وقول الي قولتو وسألني ازا الولد ابن سليم وانا قولتلو ايوه ابنو فقلي هينفعنا هتخديه معاكي وتسيبي اسلام معايا امبارح قلي هيخطف هنا وقلي اعمل نفسي بكلم سليم واخلي ندى تسمع وكان عارف ان ندى هتحاول تكلم سليم فسرق تلفونو وكان فاتح الخط علشان ندى تفكر انو بيكلمني وبعد ما قفلت قفل التلفون وبعت رجاله خدرو هنا وجابوها هنا والباقي انتو عارفينو
حاتم قال..سليم بقى ايه جابو الشقه
جميله..انا بعتلو رساله اني هتفاوض معاه علشان اققولك الحقيقه وابرأو وقلتلو يجي الشقه وهو وافق
جميله كانت پتبكي بشده ودموعها بتنزل بحسره مع كل كلمه بتقولها..والكل كان مصډوم حرفيا سليم قال طبعا انتو الي عملتو المكالمه جبتو المكالمه من فين
جميله المكالمه دي حقيقيه بس مش معاك دي كنت بكلم خالد جوزي الله يرحمو وانت كنت بتكلم سميه الي في حسبات شركتكم وهو جابها معرفش ازاي
حاتم وقف وحط ايديه في جيوبو واتنهد پغضب وقال..بس انا عارف جابها ازاي مين الوحيد الي عرف اني هنزل اشوف سليم ليلتها ومين الي يعرف الحسبات وموظفينها ومين الي يعمل كل ده اصلا
سليم بصلو بعدم فهم وقال...مين ده يا حاتم احنا مأذناش حد ابدا عمرنا ما عملناها
حاتم قال..مش مهم يا سليم المهم عايز اعرف انتي ليه حكيتي دلوقتي
جميله....هو قلي اننا نخلي ندى تسمعني وانت تشك في سليم اكتر بس انا وافقت عل اساس كده بعد ما ندى سمعتني ومشيت رنيت اقولو قالي وهو في قمة انتصارو ان اخيرا فاز وانك هتقتل سليم لما تشوف مراتك في حضنو وبعدها يقلك ان سليم برئ ويحسرك طول العمر انا ساعتها الارض لفت بيا وخفت ملحقكش كنت ھموت لو ده حصل بسببي انا عندي اخ يا حاتم بحبو زي عنيا كنت بعمل كل ده علشان احميه ازاي هيجيني قلب ټقتل اخوك وهو برئ وتتعذب بعده وبكت بشده وقالت...انا يمكن مش هشوف اسلام تاني اول ما يعرف اني قلتلكم الله اعلم هيعمل فيه ايه بس ربنا كبير وقادر على كل شيئ وبقت تشهق ودموعها تبكي الحجر
الكل صعب عليهم حالها خصوصا ندى كانت پتبكي كانها تعرفها وسليم طلع منديل اداه لها وهنا جابت لها ميه وكانو بيحاولو يسكتوها
حاتم قعد قصادها وقال بهدوء..مقلتليش ليه يا جميله سكتي ليه انا كنت هقدر احميكي انتي واخوكي كنتي اعترفتيلي كان ممكن ميحصلش كل ده
جميله بدموع وصوت باكي...هقولك ايه يا حاتم مكانتش فيه حاجه تتقال كنت خاېفه كنت بنام مړعوبه انا اتكتب عليه الخۏف من كل شئ من ساعت ما اتوفو الي كانو اماني في الدنيا.. بس انا عايزه اطلب طلب انا اسلام مش عارفه هيعيش ولا لا بس حاتم وبصت لسليم وقالت..وحيات اخويا الي بتمني ربنا ينجيه حاتم ابنك يا سليم خلى بالك منه انت
متابعة القراءة