عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
مارايح مش شغلك بس مش هربان مټخافيش مش زي ناس ممكن تمشيها البيت التاني
لو فيه حاجة مهمة كلمينيقالها وتحرك سريعااستمع لرنين هاتفه الدولي نظر إليه مستغربا فتوقف يجيب
أيوةعلى الجانب الآخر
عامل إيه وحشتني
فيروزنطق بها كانت تقف خلفه فتراجعت لغرفتها سريعا بعدما استمعت إليه هوت خلف الباب تضع كفيها فوق شفتيها تبكي بشهقات
احتضنت نفسها تبكي بصوت مرتفع نهضت
تتعكز على الجدار شعرت بالدوران فتوقفت وغمامة سوداء تحاوط مع انسياب الډماء من بين أقدامها وضعت كفيها على احشائها تهمس
جاسرولادناقالتها ثم هوت على الأرضية فاقدة الوعي
بمنزل جواد وخاصة بغرفته
استيقظ ينظر بساعته ثم اعتدل يمسح على وجهه ذهب ببصره لتلك الأريكة يبحث عنها بعيناه ولكنه لم يجدها نهض بعدما ألقى الغطاء على الأرض واتجه للمرحاض طرق على الباب بعدما وجده مغلقا
استمعت لطرقه العڼيف وصوته الذي أصبح مزعجا لديها
افتحي الباب
أطبقت على جفنيها مټألمة من جسدها الذي ضعف وأصبح هزيلاتجهت للباب وقامت بفتحه بهدوء جذبها وألقاها پعنف
تحركت بخطوات هزيلة إلى أن وصلت لذاك الفراش الوثير وألقت نفسها عليه متناسية أنه يخصه وحده جلست تضع رأسها على ركبتيها تنظر للأمام بشرود خرج بعد دقائق متجها للواحد القهار يقيم صلاة الضحى نظرت إليه متهكمة فهتفت بصوتها الضعيف ورغم ضعفه إلا أنه وصل إليه
شيخ وبيصلي اومال سبت ايه للشيطان كان يغلق زر قميصه اتجه يقف أمام المرآة يصفف شعره طالعها بالمرآة وتحدث
شيخ ڠصب عنك مش زي واحدة ماشية على حل شعرها واحدة غير محترمة كور قبضته غاضبا يرجع خصلاته للخلف پعنف كاد يقتلعها فأردف مستغفرا ربه
ليه بتخرجيني عن شعوري كأنه لم يتحدث وكأنها لم تكن بالغرفة يكفي الصدام بينهما فظلت كما هي تنظر للأمام
ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع تنزلي تحت لازم تسمعي كلامي علشان مفيش حد يوجع التانيواعرفي انا عمري ماأفكر اربط اسمي باسم واحدة زيك فياريت تهدي وتبطلي جنان واحمدي ربنا انك على اسم ياسين الألفي
بس أنا مش عايزاك ولا عايزة اسمك
أشار بسبباته
هرجع من السفر هنعمل الفرح سنة واحدة وبعد كدا كل واحد يروح لحاله فخليكي عاقلة ياعاليامحدش يعرف ايه اللي حصل تمام علشان مزعل
1
مبارك يانفسي عليك ۏجعي مبارك الحزن والألم والفراق كنت سأحارب بها الحياة ولكنها أعلنت الكبرياء وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء !
جاسر الألفي
نهضت من مكانها متجهة إليه سريعا
هو إنت ليه بتعمل معايا كدا انا معرفكش ولا عمرنا اتقابلنا اللي يشوف أفعالك معايا يقول انك تعرفني وكاني غدرت بيكانا معرفكش ولا عملت فيك حاجة علشان تأذيني بالشكل دا
انسابت عبراتها رغما عنها هي ليست بالضعيفة ولكن ظلمها وقهرها أضعفها فأصبحت خائرة القوى
أمسكت ذراعيه لأول مرة واقتربت منه
ياسين لو سمحت احنا غير بعض حياتك غير حياتي
تراجعت بعد أخرجت كل مايؤلم قلبها
ونظرات معاتبة على ما فعله بها حاولت تهدئة نفسها فهمست بتقطع
أنا مابلومش عليك انت غريب عني مهما كان فعذراك إنما أهلي اللي رموني وكأنهم مايعرفونيش
جذبها من ذراعها وأجلسها
بصي يابنت الناس انت متهمنيش وزي ماقولتلك قبل كداجوازنا صوري لمدة علشان اهلك ماهو إنت لو يهمك اهلك مكنتيش عملتي كدا
رفعت نظرها إليه
اللي اعرفه حضراتكم ظباط ازاي بتلقوا تهم من غير دليل
للحظة عجز عن الرد تراجع ناصبا عوده وتحدث بخشونة
ميهمنيش زي ماقولتلك سواء بريئة ولا لأأنا كل اللي يهمني نتحمل بعض الفترة دي انا مش هكون موجود طول الأسبوع وممكن يعدي شهر كمان مش عايزك تخرجي من البيت دا دون إذني هكلمك كل فترة
استدار مشيرا إليها وبنبرة تحذيرية
غلطك مش مقبول معاياإنت شايلة اسمي
تنهدت عندما علمت أن الحوار لايبدي جدية معهفجلست مرة أخرى تبعد بنظراتها عنه قائلة
ازاي هقعد هنا وأنا معرفش حد فيهم ازاي اتعامل معهم وأنا معرفش أسمائهم اصلا
رمقها بهدوء وأجابها
مينفعش أسيبك لوحدك في الشقة غير إن الشقة مش بتاعتي دي بتاعة جاسر
توقفت تفرك كفيها واقتربت منه بعدما ألتمست هدوئه
عادي لما أقعد لنفسي جاسر دا اخوك مش كداابتسمت ساخرة واسأنفت
أنا بسأل في ايه دا انا معرفتش اسمك غير قريب
كانت نظراته تتابع ملامح وجهها وردود أفعالها فتسائل
ايه اللي بينك وبين ابن عمك فعلا زي ما قال هو ممكن واحدة تتخلى عن نفسها وتنزل بأهلها علشان حب مزيف
جحظت عيناها مدهوشة لما تسمعه حتى تلجم لسانها ولم يعد لديها القدرة على إيجابه
استدارت للشرفة ولم تعيره إهتمام وكأنه لم يكن موجود
تحرك حتى وصل خلفها وبملامح جامدة وألما حاد اخترق جدار قلبه
كلكم زي بعض اللي يفرق الأسماء مش اكتر كل واحدة فيكم بتجري علشان حياتها مبتفكرش غير بنفسهاكان عندي امل بسيط تكوني مظلومة من التهم مش علشان انت تهميني سألت علشان أكد لنفسي إني على حق
قالها واستدار متحركا حتى وصل لدى الباب
جهزي نفسك وانزلي هنروح مشوار
استدارت متسائلة
مشوار ايه!زفرت مخټنقة وهتفت بغلظة
أنا مش الجارية بتاعة حضرتك وزي ماقولت لازم نتعاون الفترة دي علشان نعديها مع بعض
نظر بساعة يديه ورفع بصره
نازل 5دقايق وتنزلي وعلشان متقوليش جارية هنروح عند جاسر ودا اخويا الكبير لازم أقابله قبل مااسافر هو متجوز بنت عمي
بس أنا مش عايزة اروح قاطعها بإستنكار وتابع مزمجرا بنفاذ صبر
مش باخد رأيكاجهزي قالها وتحرك للخارج
جلست على الفراش تتنهد بصوت مسموع مخټنقا عجزت عن التفكير لا تعلم ماذا عليه فعله حتى تخرج من تلك الحياة البائسة
احتوت رأسها بين راحتيها تتذكر ماصار من خالد
فلاش باك
خرجت من جامعتها وجدته ينتظر بخارج الجامعة
خالد!! بتعمل إيه هنااقترب منها يطالعها بنظرات خبيثة
وحشتيني يالولو ايه بلاش اجيلك
ابتسمت بحب قائلة
لأ ياسيدي تعالى بس طبعا دا قدام ماما وبابا بلاش تقابلني برة مينفعش احنا مش مكتوب كتابنا وانت عارف عمك
جذب كفيها وتحرك لسيارته
تعالي هنتغدى مع بعض ونكلم عمو مش هيقول حاجة
توقفت تنظر حولها وهزت رأسها بالرفض
لأ طبعا لازم اقول لبابا الاولامسك هاتفه
عمو ازي حضرتك انا بستأذن منك هخرج مع عاليا علشان نشتري شوية حاجات للفرح وكمان هنتغدى مع بعض
أجابه والدها
متتأخروش يابنيسحبها وفتح باب السيارة
اظن كدا في السليمابتسمت له وتحركت تستقل السيارة بجواره وصلا بعد قليل إلى إحد المطاعم
ايه اللي جابنا هنا انا مبحبش المطعم دا وانت عارف
ترجل مستديرا إليها
انزلي حبيبتي عاملك مفاجأةتنهدت ساحبة نفسا طويلا ثم تحدثت
مبحبش اكلهم من اولهاتشابك بكفها وتحرك بجوارها حتى وصل للداخل
وجدت المكان خالي اتجهت إليه
المطعم فاضي ياخالد لحظات واستمعت للموسيقى واقتراب أحدهما
يعزف على الجيتار ابتسمت له
إنت حجزت المطعم ليا رفع كفيها يقبلها ونظر لعيناها الخلابة التي تشبه القهوة
كل سنة وأنت طيبة ياحبيبتي
ذهلت عندما تذكرت أن اليوم عيد ميلادها
مش معقول انا نسيت خرجت من ذكرياتها عندما استمعت لهاتفها وجدت ياسين
نهضت من مكانها متجهة لغرفة ملابسها وهبطت للأسفل قابلتها ربى وهي تحمل قهوتها صاعدة لغرفتها
توقفت ربى تنظر إليها متسائلة
خارجة ولا إيه انا كنت هطلعلك نقعد نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت مرحبة
أكيد بس لما نرجع رايحين عند اخوكي
ضيقت ربى عيناها متسائلة
اخويا مين تقصدي جاسر!
اومأت لها واجابتها
أيوة اسمه جاسر
اسمه جاسر رددتها ربى خلفها مستنكرة
ابتلعت ريقها بصعوبة حينما علمت بخطأها
أصلقصدي يعني ماتقبلناش فمعرفوش
هزت ربى رأسها وتحركت للأعلى
خلاص ولايهمك انزلي علشان متتأخريش على ياسين
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
2
بمنزل جاسر
خرج من الغرفة وروحه تنازعه بالڠضب من حديثه إليهاتوقف عندما استمع لرنين هاتفه رفع الهاتف ينظر مستغربا ذاك الرقم الدولي قام بالرد
أيوةأجابته فيروز
جاسر
فيروزقالها وهو يتحرك للخارج خرجت سريعا خلفه ولكنها توقفت عندما استمعت لحديثه
دلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها
اتجه لسيارته وهو يتحدث بهاتفه
بتتصلي بيا ليه أجابته على الجانب الآخر
جاسر مش عارفة اتأقلم هنا لو سمحت بلاش تنفيني بالطريقة دي
توقف يستند على باب سيارته
خليكي عندك احسن كدا انت بتحمي نفسك مني يافيروز صدقيني كدا أفضلك وامسحي رقمي وإياكي تتصلي تاني وبلاش شغل الرخص دا ونصيحة مني لو حاولتي تقربي من روحي برخصك يافيروز هنسى انك كنتي مراتي في يوم من الأيام قالها أغلق الهاتف يتنفس بصعوبة ضړب فوق السيارة غاضبا ثم استقلها وجلس بقلبا يأن ألما كوتر آلة
موسيقية مقطوع وضع رأسه على القيادة وأغمض عيناه لدقائق ثم رفع نظره ينظر لشرفة غرفتها شعر پألما يسري بجسده بالكامل تتصارع مشاعره بداخله وانفاسه تتسارع كمتسابق يقطع العشرات من الكيلو مترات كلما تخيلها بين ذراعيه رغبة جامحة اخترقت قلبه لإستنشاق عبيرها والتمتع بجنة عشقها يعلم أنه أهانها بأبشع الطرق تخيل حالتها بذاك الوقت فهز رأسه وترجل من سيارته سريعا يتنهد بحرارة ينصهر داخله لحزنها ردد متحركا إليها
لأمش قادر لازم اقولها الحقيقة قالها ثم اتجه مهرولا إليها دفع الباب وهو يهتف
جنى ولكنه توقف ينظر پصدمة إليها هنا شعر بإرتجافة جسده بالكامل وشحب وجهه وبأعين مزعورة حاوطها فتحرك بأقدام مرتعشة حتى وصل إليها هاويا بجوارها
بسط كفيه يزيح خصلاتها من فوق وجهها وانسابت عبراته رغما عنه
جنى حبيبتيقالها وهو يرفع رأسها يضعها على ركبتيه نيران سارت بجسده وهو يرى تورم وجهها من سقوطها والډماء التي أسفلها هز رأسه پعنف رافضا ماسيصير احس پألم العالم كله ينخر جسده وشعر بغصة تمنع تنفسه حاول ابتلاع ريقه الذي جف رهبة مما صار ويبكي كالطفل الذي أضاع والديه
جنى افتحي عيونك حبيبتي حاول قدر المستطاع السيطرة على نفسه
هبط للأسفل سريعا متجها لسيارته الحزن والألم حفر ثقوبا بقلبه خوفا عليها تحرك سريعا للخارج شعر بخفة وزنها رغم حملها سب نفسه
غبي ومتخلف ايه اللي عملته دا قالها يؤنب نفسه وصل إلى جراج سيارته
بدخول ياسين
تجواره عاليا إلى منزله توقف ياسين فجأة حتى اصطدمت عاليا للأمام
ترجل مهرولا لأخيه توقف أمامه
جاسر مالها جنى ابتعد عنه متجها لسيارته كالضائع الذي لايعلم بأي اتجاه يسير خطوات مبعثرة مثل خفقانه هشعر بزهق روحه
اقترب ياسين بعدما وجد حالته
هاتها ياجاسر وانت سوق هقعدها جنب عاليا تراجع بجسده ينظر بكافة الاتجاهات كالذي ضل طريقه وبدأ يتمتم بحروف كمن ضيع عقله
أنا السببهذا حال لسانه وهو يتجه لسيارته هرولت عاليا خلفه تجذب كف ياسين
واقف كدا ليه مش شايف حالته شكل مراته پتنزف عرفت انها حامل وشوف هدومه عليها ډمهنا فاق ياسين من صډمته يهز رأسه فهرول إليه وصل بتخبط لسيارته امسك كتفه ياسين محاولا السيطرة عليه
جاسر هوصلك ممكن تهدى
جنى بټموت ياياسين
فتح ياسين الباب الخلفي ليضعها بهدوء اولا ثم
متابعة القراءة